صفحة جزء
أخبرني أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق ، إجازة، نا أبو محمد الحسن بن محمد بن كيسان ، نا إسماعيل القاضي ، نا سليمان بن حرب ، نا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كان يتمثل بهذا البيت: "كفى الإسلام والشيب للمرء ناهيا" ، فقال أبو بكر : يا رسول الله، إنما قال الشاعر:

كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

، أشهد أنك رسول الله، ما علمك الشعر، وما ينبغي لك، وقالت عائشة: كان رسول الله يتمثل ببيت أخي بني قيس:

[ ص: 519 ]

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا     ويأتيك بالأخبار من لم تزود



فجعل يقول: ويأتيك من لم تزود بالأخبار، فيقول أبو بكر : ليس هكذا يا رسول الله، فيقول: إني لست بشاعر ولا ينبغي لي.

وقوله: إن هو
قال مقاتل : ما القرآن، إلا ذكر موعظة، وقرآن مبين فيه الفرائض والحدود والأحكام. لينذر أي: القرآن، ومن قرأ بالتاء لتنذر يا محمد بما في القرآن، من كان حيا يعني: مؤمنا حي القلب؛ لأن الكافر كالميت في أنه لا يتدبر ولا يتفكر، ويحق القول وتجب الحجة بالقرآن على الكافرين.

التالي السابق


الخدمات العلمية