صفحة جزء
ثم ذكر جهلهم وغرتهم، فقال: واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون

واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون يمنعون من العذاب. لا يستطيعون نصرهم قال ابن عباس : لا تقدر الأصنام على نصرتهم، وقال مقاتل : لا تقدر آلهة أن تمنعهم من العذاب، وهم لهم جند محضرون يعني: الكفار جند الأصنام، يغضبون لهم ويحضرونهم في الدنيا. قال قتادة : يغضبون للآلهة في الدنيا، وهي لا تسوق إليهم خيرا ولا تدفع عنهم شرا، وقال الزجاج : ينتصرون للأصنام وهي لا تستطيع نصرهم، ثم عزى نبيه، فقال: فلا يحزنك قولهم يعني: قول كفار مكة في تكذيبك، إنا نعلم ما يسرون في ضمائرهم من تكذيبك، وما يعلنون بألسنتهم، والمعنى: إنا نثيبك ونجازيهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية