فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب بل عجبت ويسخرون وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون وقالوا إن هذا إلا سحر مبين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أوآباؤنا الأولون قل نعم وأنتم داخرون فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون
قوله: فاستفتهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : سلهم سؤال تقرير عن
أهم أشد خلقا أحكم صنعة،
أم من خلقنا قبلهم من الأمم السالفة، يريد أنهم ليسوا بأحكم خلقا من غيرهم من الأمم، وقد أهلكناهم بالتكذيب، فما الذي يؤمنهم من العذاب، ثم ذكر خلق الإنسان، فقال:
إنا خلقناهم من طين لازب لاصق جيد، يقال: لزب يلزب لزوبا إذا لصق، والمعنى أن هؤلاء الكفار خلقوا مما خلق منه الأولون، فليسوا بأشد خلقا منهم، وهذا إخبار عن التسوية بينهم وبين غيرهم من الأمم في الخلق.
قوله:
بل عجبت ويسخرون بل معناه: ترك الكلام الأول والأخذ في الكلام الآخر، كأنه قال: دع يا
محمد ما مضى، عجبت من كفار
مكة حين أوحى إليك القرآن، ولم يؤمنوا به، وهو قوله:
ويسخرون لأن سخريتهم بالقرآن وبه من ترك الإيمان، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : عجب نبي الله من هذا القرآن حين أنزل عليه وخلال بني آدم؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يظن أن كل من يسمع منه القرآن يؤمن به، فلما سمع المشركون القرآن فسخروا منه وتركوا الإيمان به عجب من ذلك صلى الله عليه وسلم، فقال الله: عجبت يا
محمد من نزول الوحي عليك وتركهم الإيمان، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود بضم التاء.