ثم أجاب عن إنكارهم نبوته بقوله:
أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب أم عندهم خزائن رحمة ربك يقول أبأيديهم مفاتيح النبوة والرسالة فيضعونها حيث شاءوا؟ أي أنها ليست بأيديهم، ولكنها بيد العزيز في ملكه، "الوهاب" وهب النبوة
لمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم أخبر أن الملك له يصطفي من يشاء، وهو قوله:
أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب أي: إن ادعوا شيئا من ذلك فليصعدوا في الأسباب التي توصلهم إلى السماء. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل : يعني الأبواب التي في السماء، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : يقول: في
[ ص: 541 ] طرقها من سماء إلى سماء، وكل ما يوصلك إلى شيء من باب وطريق فهو سببه، ثم أخبر عن هزيمتهم
ببدر ، وهو قوله:
جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أخبر الله تعالى، وهو يومئذ
بمكة ، أنه سيهزم جند المشركين، فجاء تأويلها يوم
بدر .
"وجند" خبر ابتداء محذوف بتقدير: هم جند، وما زائدة، وهنالك إشارة إلى
بدر ومصارعهم بها، والأحزاب سائر من تقدمهم من الكفار الذين تحزبوا على الأنبياء.