صفحة جزء
ثم بين حسن ذلك المرجع، فقال: جنات عدن مفتحة لهم الأبواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات [ ص: 563 ] الطرف أتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب إن هذا لرزقنا ما له من نفاد

جنات عدن مفتحة لهم الأبواب قال الفراء : المعنى مفتحة لهم أبوابها، والعرب تجعل الألف واللام خلفا من الإضافة.

وقال الزجاج : المعنى مفتحة لهم الأبواب منها، فالألف واللام للتعريف لا للبدل.

متكئين فيها في الجنات، يدعون فيها تقدير الآية: يدعون في الجنات متكئين فيها. بفاكهة كثيرة وشراب بألوان الفاكهة وألوان الشراب، والمعنى: وشراب كثير، فحذف للدلالة عليه، وعندهم قاصرات الطرف تقدم تفسيره.

أتراب أقران أسنانهن واحدة، بنات ثلاث وثلاثين سنة. "هذا" يعني ما ذكر فيما تقدم ما يوعد به المتقون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قرأ بالتاء فالمعنى: قل للمتقين: هذا ما توعدون ليوم الحساب ليوم الجزاء، ثم أعلم أن ذلك غير منقطع، فقال: إن هذا لرزقنا ما له من نفاد أي: انقطاع وفناء. قال ابن عباس : ليس لشيء في الجنة نفاد، وما أكل من ثمارها خلف مكانه مثله، وما أكل من حيوانها وطيرها عاد مكانه حيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية