حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون
قوله عز وجل:
حافظوا على الصلوات قال
مسروق: الحفاظ عليها: الحفاظ على وقتها، والسهو عنها: ترك وقتها.
أخبرنا
أبو بكر محمد بن عمر الخشاب، أخبرنا
إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14474محمد بن إسحاق [ ص: 350 ] الثقفي، حدثنا
قتيبة، حدثنا
جرير، عن
منصور، عن
مالك بن الحارث، عن
مسروق، قال:
لا يحافظ إنسان على الصلوات الخمس فيكتب بعدهن من الغافلين، وفي تركهن الهلكة.
أخبرنا
أبو منصور البغدادي، أخبرنا
محمد بن عبد الله بن علي بن زياد، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13918محمد بن إبراهيم البوشنجي.
أخبرنا
النفيلي، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير بن معاوية، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17580إبراهيم بن مسلم الهجري، عن
أبي الأحوص، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال:
من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن، وما من رجل يتطهر فيحسن طهوره ثم يعمد إلى مسجد من المساجد فيصلي فيه إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة، أو حط عنه بها خطيئة، أو رفع له بها درجة، حتى إن كنا لنقارب بين الخطا، وإن صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاة وحده خمسا وعشرين درجة قوله:
والصلاة الوسطى اختلفوا فيها، فقال
معاذ nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وعلي nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد: هي صلاة الفجر.
وهو اختيار
مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ؛ لأنها وسطت فكانت بين الليل والنهار، تصلى في سواد من الليل وبياض من النهار، وهي أكثر صلاة تفوت الناس، ولأنها بين صلاتي ليل وصلاتي نهار.
[ ص: 351 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت وأسامة بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد الخدري nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة: إنها الظهر لأنها وسط النهار.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل: إنها العصر.
وروي ذلك مرفوعا، ولأنها بين صلاتي نهار وصلاتي ليل.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16812قبيصة بن ذؤيب: إنها المغرب ؛ لأنها وسط في الطول والقصر من بين الصلوات.
أخبرنا
أبو بكر التميمي، أخبرنا
أبو محمد بن حيان الحافظ، حدثنا
أبو يحيى الرازي، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16066سهل بن عثمان، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون، عن
nindex.php?page=showalam&ids=22664أبي حيان التيمي، عن أبيه: أن سائلا سأل
الربيع بن خيثم عن
الصلاة الوسطى، أي الصلاة هي؟ فقال له
الربيع: أكنت محافظا عليها لو علمتها؟ قال: وما يمنعني يا
أبا يزيد وقد أمر الله بالمحافظة عليها وحث عليها؟ قال
الربيع: قال الله تعالى:
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فإنك إن تفعل تصبها، إنما هي واحدة منهن.
[ ص: 352 ] وقوله:
وقوموا لله قانتين قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: القنوت: العبادة والدعاء لله في حال القيام، ويجوز أن يقع في سائر الطاعة ؛ لأنه إن لم يكن قياما بالرجلين فهو قيام بالشيء بالنية.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي: قانتين: مطيعين.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي: ولكل أهل دين صلاة يقومون فيها عاصين، فقوموا أنتم لله في صلاتكم مطيعين.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري، nindex.php?page=hadith&LINKID=692131عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهو طاعة" .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: من طول القنوت: الخشوع والركود، وغض البصر وخفض الجناح من رهبة الله.
قال: وكانت العلماء إذا قام أحدهم إلى الصلاة هاب الرحمن أن يشذ بصره إلى شيء أو يلتفت، أو يقلب الحصى، أو يعبث بشيء، أو يحدث نفسه بشيء من الدنيا، إلا ناسيا، ما دام في صلاته.
قوله:
فإن خفتم يعني: عدوا أو سبعا وما الأغلب من شأنه الهلاك،
فرجالا جمع راجل، مثل: تاجر وتجار، وصاحب وصحاب،
أو ركبانا جمع راكب، مثل: فارس وفرسان.
ومعنى الآية: فإن لم يمكنكم أن تصلوا قانتين موفين للصلاة حقها، فصلوا مشاة على أرجلكم، وركبانا على ظهور دوابكم، وهذا في حال المسايفة والمطاردة.
[ ص: 353 ] وقوله:
فإذا أمنتم فاذكروا الله فصلوا الصلوات الخمس تامة بحقوقها،
كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون يريد: كما افترض عليكم في مواقيتها.