يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور [ ص: 289 ] قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قال المقاتلان: يقول للمؤمنين: لا تتولوا اليهود، وذلك أن ناسا من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين، ويتواصلون إليهم بذلك، فيصيبون من ثمارهم، فنهى الله عن ذلك، وقوله:
قد يئسوا من الآخرة يعني: أن اليهود بتكذيبهم
محمدا صلى الله عليه وسلم وهم يعرفون صدقه، وأنه رسول صادق، يئسوا من أن يكون لهم في الآخرة،
كما يئس الكفار الذين ماتوا وصاروا في القبور، من أن يكون لهم في الآخرة حظ، وتبينوا أنه ليس لهم في الخير نصيب، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد :
يئسوا من الآخرة بكفرهم.
كما يئس الكفار من أصحاب القبور من ثواب الآخرة، حين تبين لهم عملهم، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير :
يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار الذين ماتوا فعاينوا الآخرة.