متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا قواريرا من فضة قدروها تقديرا ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا متكئين فيها على الأرائك مفسر في سورة الكهف،
لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا 4
لا يجدون الحر، والبرد ، وقال
[ ص: 403 ] nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : يعني: شمسا يؤذيهم حرها، ولا زمهريرا يؤذيهم برده؛ لأنهما يؤذيان في الدنيا، والزمهرير: البرد الشديد.
ودانية عليهم ظلالها قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : يعني: شجرها قربت منهم.
وذللت قطوفها تذليلا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إذا هم أن يتناول من ثمارها، نزلت إليه حتى يتناول منها ما يريد. والمعنى قريب منهم، مذلل كيف شاءوا، كقوله:
قطوفها دانية .
ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب أقداح، لا عرى لها،
كانت قواريرا أي: تلك الأكواب هي قوارير، يعني: الزجاج قوارير من فضة، قال المفسرون:
جعل الله قوارير أهل الجنة من الفضة، فاجتمع لها بياض الفضة وصفاء القوارير.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : القوارير التي في الدنيا من الرمل، فأعلم الله أن تلك القوارير أن أصلها من فضة، ويرى من خارجها ما في داخلها.
قدروها تقديرا قدروا الكأس على قدر ريهم، لا يزيد ولا ينقص من الري، وهو ألذ الشراب، والضمير في قدروا للسقاة والخدم الذين يسقونهم يقدرونها، ثم يسقون، وقال
القرطبي : أي: كانت كما يشتهون، يعني: أن الأكواب على ما اشتهوا لم يعظم، ولم يثقل الكف حملها.
ويسقون يعني: أهل الجنة في الجنة،
كأسا كان مزاجها زنجبيلا قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : لا يشبه زنجبيل الدنيا.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كل ما ذكر الله في القرآن مما في الجنة وسماه، ليس له مثل في الدنيا. ولكن الله سماه بالاسم الذي يعرف، والزنجبيل مما كانت العرب تستطيبه جدا؛ فلذلك ذكره الله تعالى في القرآن، ووعدهم أنهم يسقون في الجنة الكأس الممزوجة بزنجبيل الجنة.
عينا فيها تسمى سلسبيلا يقول: يمزج الخمر بالزنجبيل، والزنجبيل من عين تسمى تلك العين سلسبيلا، قال
ابن الأعرابي : لم أسمع السلسبيل إلا في القرآن. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : سلسبيل صفة لما كان في غاية السلاسة، والمعنى: أنها سلسة تتسلسل في الحلق؛ لذلك سميت سلسبيلا.
[ ص: 404 ]