قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره كلا لما يقض ما أمره فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم

قوله: قتل الإنسان يقول: لعن الكافر.

يعني عتبة بن أبي لهب ، ما أكفره ما أشد كفره بالله، قال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معناه: اعجبوا أنتم من كفره.

ثم بين من أمره ما كان ينبغي معه أن يعلم أن الله خالقه، فقال: من أي شيء خلقه لفظه استفهام، ومعناه التقرير.

ثم فسر، فقال: من نطفة خلقه فقدره أطوارا نطفة، ثم علقة إلى آخر خلقه ، وذكرا أو أنثى، وشقيا أم سعيدا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : قدر خلقه، ورأسه، وعينيه، [ ص: 424 ] ويديه، ورجليه.

ثم السبيل يسره قال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل : أخرجه من الرحم، وهداه للخروج من بطن أمه.

ثم أماته فأقبره جعل له قبرا يوارى فيه، ولم يجعله ممن يلقى للسباع والطير.

ثم إذا شاء أنشره بعثه بعد الموت.

"كلا" قال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : حقا.

لما يقض ما أمره ما عهد إليه في الميثاق الأول، ولما ذكر خلق ابن آدم ذكر رزقه ليعتبر، فقال: فلينظر الإنسان إلى طعامه لينظر كيف خلق الله طعامه، الذي جعله سببا لحياته.

ثم بين، فقال: أنا صببنا الماء صبا ومن فتح "أنا" فقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الكسر على الابتداء، والاستئناف، والفتح على معنى البدل من الطعام، المعنى: فلينظر الإنسان إلى أنا صببنا الماء صبا، وأراد بصب الماء المطر.

ثم شققنا الأرض شقا بالنبات.

فأنبتنا فيها حبا يعني: الحبوب التي يتغذى بها.

وعنبا وقضبا وهو القت الرطب يقضب مرة بعد أخرى، يقطع يكون علفا للدواب.

وزيتونا وهو ما يعتصر منه الزيت، ونخلا جمع نخلة.

وحدائق غلبا يريد: الشجر العظام، الغلاظ الرقاب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل : الغلب الملتفة الشجر بعضه في بعض.

وفاكهة يعني: ألوان الفاكهة، وأبا وهو المرعى، والكلأ الذي لم يزرعه الناس مما يأكله الأنعام.

متاعا لكم ولأنعامكم أي: منفعة لكم ولأنعامكم.