صفحة جزء
قوله: من استطاع إليه سبيلا قال الزجاج: موضع من خفض على البدل من الناس، والمعنى: ولله على من استطاع من الناس حج البيت.

[ ص: 468 ] وجمهور أهل العلم على أن معنى الاستطاعة الموجبة للحج: القوة، فمن قوي في نفسه بالكون على الراحلة وجب عليه الحج إذا ملك الزاد والراحلة.

وهذا قول ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد، ومذهب الشافعي وأحمد وإسحاق.

أخبرنا منصور بن عبد الوهاب البزاز، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري، حدثني عبدان الأهوازي، حدثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن سعد بن طارق، عن سعيد بن عبيدة، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بني الإسلام على خمس، على أن تعبد الله وتكفر بما دونه، وإقام الصلاة المفروضة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام رمضان" .

رواه مسلم، عن سهل بن عثمان.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أخبرنا محمد بن يعقوب المعقلي، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سعيد بن سالم، عن إبراهيم بن يزيد، عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: قعدنا إلى عبد الله بن عمر فسمعته يقول: " سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: ما الحاج؟ قال: الشعث التفل، فقام آخر فقال: يا رسول الله، أي الحج أفضل؟ قال: العج والثج، فقام آخر، فقال: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة".

التالي السابق


الخدمات العلمية