أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون
قوله:
أفمن اتبع رضوان الله يعني: بالعمل بطاعته والإيمان به،
كمن باء بسخط من الله في العمل بمعصية الله والكفر به، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أفمن اتبع رضوان الله يريد المهاجرين والأنصار،
كمن باء بسخط من الله يريد المنافقين.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: يروى
أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أمر المسلمين يوم أحد بالحرب اتبعه المؤمنون، وتخلف عنه جماعة [ ص: 516 ] من المنافقين، فأعلم الله أن من اتبع نبيه اتبع رضوان الله، وأن من تخلف عنه فقد باء بسخط من الله.
ومعنى "باء به": احتمله ورجع به، وذكرنا هذا في سورة البقرة.
قوله:
هم درجات عند الله 44 أي: أهل درجات، أو ذوو درجات، فحذف المضاف، والمعنى: أن المؤمنين ذوو درجة رفيعة، والكافرين ذوو خسيسة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يعني أن من اتبع رضوانه ومن باء بسخط منه مختلفو المنازل عند الله، فلمن اتبع رضوانه الكرامة والثواب، ولمن باء بسخط منه المهانة والعذاب.
وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي، قال: أهل الجنة بعضهم أفضل من بعض، وكل في فضل وكرامة، وأهل النار بعضهم أشد عذابا من بعض، وكل في عذاب وهوان.