أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد الزمجاري ، أخبرنا
محمد بن أحمد بن يعقوب المفيد ، حدثنا
أحمد بن عبد الرحمن السقطي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل ، عن
ثوير ، عن
أبيه ، عن
علي رضي الله عنه ، قال :
ما في القرآن آية أرجى عندي من هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
أخبرنا
أحمد بن محمد بن أحمد التميمي ، أخبرنا
عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13169محمد بن [ ص: 64 ] عبد الله بن رسته ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16131شيبان بن فروخ ، حدثنا
حرب بن سريج ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني ، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=944157كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=911791 "إني ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " .
فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ورجونا .
أخبرنا
عمرو بن أبي عمرو المزكي ، أخبرنا
محمد بن مكي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ، أخبرنا
محمد بن إسماعيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17162مهدي بن ميمون ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=22546واصل الأحدب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15277المعرور بن سويد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651161 " أتاني آت من ربي فأخبرني ، أو قال : بشرني ، أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق" . [ ص: 65 ] وقوله :
ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما أي : اختلق ذنبا غير مغفور .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : يقال : افترى فلان الكذب ، إذا اعتمله واختلقه ، وأصله من الفري وهو بمعنى القطع .
قوله عز وجل :
ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : نزلت في اليهود ، أتوا بأطفالهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا محمد ، هل على هؤلاء من ذنب ؟ فقال : لا .
فقالوا : والله ما نحن إلا كهيئتهم ، ما عملناه بالنهار كفر عنا بالليل ، وما عملناه بالليل كفر عنا بالنهار ، فكذبهم الله تعالى .
ومعنى يزكون أنفسهم : يزعمون أنهم أزكياء ، وتفسير التزكية قد مر .
وقوله :
بل الله يزكي من يشاء يجعل من يشاء زاكيا ، قال ابن عباس : يريد : أهل التوحيد ،
ولا يظلمون فتيلا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يريد : ولا ينقصون من الثواب قدر فتيل النواة ، يريد القشرة التي حول النواة فيما بينها وبين البسرة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : الفتيل : ما فتلت بين أصبعيك من الوسخ .
وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : القطمير : القشرة الرقيقة على النواة ، والفتيل : ما كان في شق النواة ، والنقير : النكتة في ظهر النواة .
قال
الأزهري : وهذه الأشياء كلها تضرب أمثالا للشيء التافه الحقير القدر أي : لا يظلمون قدرها ، قال
النابغة : [ ص: 66 ] يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو ثم لا يرزأ العدو فتيلا
قوله جل جلاله :
انظر كيف يفترون على الله الكذب هذا تعجيب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهي قولهم : يكفر عنا ما نعمله ، وكفى به أي : كفى هو يعني : افتراءهم ، إثما مبينا وتأويل هذا : تعظيم إثمهم .
قوله عز وجل :
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يعني : علماء اليهود الذين أعطوا علم أمر النبي صلى الله عليه وسلم ،
يؤمنون بالجبت والطاغوت كل معبود من دون الله فهو جبت .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
عطية : الجبت : الأصنام ، والطاغوت : تراجمة الأصنام الذين يكونون بين أيديهم يعبرون عنها الكذب ليضلوا الناس .
وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=20894الوالبي : الجبت : الكاهن ، والطاغوت : الساحر ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : الجبت في هذه الآية :
حيي بن أخطب ، والطاغوت :
كعب بن الأشرف ، سميا بذلك لإغوائهما الناس ولطاعة اليهود لهما في معصية الله تعالى .
وقوله :
ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا وذلك أن
حييا ، وكعبا لقيا قريشا بالموسم فقال لهما المشركون : أنحن أهدى طريقا أم
محمد وأصحابه ؟ فقالا : بل أنتم أهدى سبيلا ، وأقوم طريقا ، وأحسن من الذين آمنوا دينا ، وهما يعلمان أنهما كاذبان ، حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وهذا دليل على معاندة اليهود لأنهم زعموا أن المشركين الذين لا يصدقون بشيء من الكتب وعبدوا الأصنام أهدى طريقا من الذين يوافقونهم على كثير مما يصدقون به .
ثم أنزل الله فيهم قوله :
أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ناصرا ينصره ، ومانعا من عذاب الله ، ثم وصفهم بالبخل فقال :
[ ص: 67 ] أم لهم : على معنى : بل ألهم ،
نصيب من الملك وهذا استفهام معناه الإنكار ، أي : ليس لهم ذلك .
وقوله
فإذا لا يؤتون الناس نقيرا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : هذا جواب لجزاء مضمر كأنك قلت : ولئن كان لهم نصيب لا يؤتون الناس نقيرا إذا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وتأويل إذا : إن كان الأمر كما جرى ، أو كما ذكرت ، يقول القائل : زيد يصير إليك .
فتقول : إذا أكرمه .
أي : إن كان الأمر على ما تصف وقع إكرامه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : النقير : نقرة في ظهر النواة منها تنبت النخلة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وذكر النقير هاهنا : تمثيل ، المعنى لبخلوا بالقليل .
قوله عز وجل :
أم يحسدون الناس الآية ، حسدت اليهود
محمدا صلى الله عليه وسلم على ما آتاه الله من النبوة ، فقال الله تعالى :
أم يحسدون الناس على معنى : بل أيحسدون الناس ، يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم ، وإنما جاز أن يقع عليه لفظ الناس وهو واحد ؛ لأنه اجتمع عنده من خلال الخير ما يكون في جماعة ، ومثله قوله
إن إبراهيم كان أمة .
وقوله :
على ما آتاهم الله من فضله يعني : النبوة ، وقد علموا أن النبوة كانت في آله ،
فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة يعني : النبوة ، يريد ما كان في بني إسرائيل من الكتاب والنبوة ، وكانوا من آل إبراهيم لأنهم كانوا أولاد
إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد صلى الله عليه وسلم كان ولد
إسماعيل بن إبراهيم .
وهذا الذي ذكرنا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، واختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وقوله :
وآتيناهم ملكا عظيما قال مجاهد : يعني النبوة ؛ لأن الملك لمن له الأمر والطاعة ، والأنبياء لهم الطاعة والأمر .
[ ص: 68 ] قوله عز وجل :
فمنهم من آمن به قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، والأكثرون : من أهل الكتاب من آمن
بمحمد صلى الله عليه وسلم ،
ومنهم من صد عنه أعرض ولم يؤمن ،
وكفى بجهنم سعيرا عذابا لمن لا يؤمن .