فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا
وقوله عز وجل :
فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك أمر الله نبيه عليه السلام بالجهاد ، ولو كان وحده لأنه قد ضمن له النصر .
ومعنى
لا تكلف إلا نفسك لا ضرر عليك في فعل غيرك ، ولا تهتم بتخلف من يتخلف عن الجهاد فعليهم ضرر ذلك .
وحرض المؤمنين : حضهم على القتال ،
عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا عسى معناها : الإطماع ، والإطماع من الله واجب ؛ لأن إطماع الكريم إيجاب .
والبأس الشدة في كل شيء ، ومعنى
بأس الذين كفروا شدة حربهم ، وقد أنجز الله وعده بكف بأس هؤلاء الذين ذكرهم الله .
والله أشد بأسا أشد عذابا ، والعذاب يسمى بأسا لما فيه من الشدة ، ومنه قوله :
فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا ،
فلما أحسوا بأسنا .
وأشد تنكيلا يقال : نكلت بفلان ، إذا عاقبته عقوبة تنكل غيره عن ارتكاب مثله ، أي : تجنبه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : أشد تنكيلا عقوبة .