قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون
وقوله:
قل أرأيتكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: العرب تقول: أرأيتك وهم يريدون: أخبرني، كما تقول: أرأيتك إن فعلت كذا ماذا تفعل؟ أي: أخبرني، وتترك التاء إذا أردت هذا المعنى موحدة على كل حال، تقول: أرأيتك وأرأيتكما، وأرأيتكن.
وحذف
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي همزة الرؤية فقرأ: أرايتكم بالتخفيف كما قالوا: ويلمه، وقرأ
نافع بتليين الهمزة ولم يحذفها.
[ ص: 270 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: قل، يا
محمد لهؤلاء المشركين:
أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله يريد: الموت
أو أتتكم الساعة القيامة
أغير الله تدعون يريد: إلى من تتضرعون؟ إلى هذه الأصنام.
يريد: إنكم عند العذاب وعند الموت والشدائد تخلصون وتوحدون، وأنتم اليوم لا تصدقونني، احتج الله عليهم بما لا يدفعون، لأنهم كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله ولم يلجأوا في كشفه إلا إليه; لأنه لا يملك كشف البلاء إلا هو.
وقوله:
إن كنتم صادقين جواب قوله: أرأيتكم لأنه بمعنى أخبروني، كأنه قيل لهم: إن كنتم صادقين أخبروني من تدعون عند نزول البلاء بكم؟
بل إياه تدعون نفى دعاءهم غير الله في الشدائد، وأثبت دعاءهم إياه،
فيكشف ما تدعون إليه أي: فيكشف الضر الذي من أجله دعوتموه
إن شاء وتنسون ما تشركون تتركونهم فلا تدعونهم لأنه ليس عندهم نفع ولا ضر.