صفحة جزء
قوله: ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون

ولئن أخرنا عنهم العذاب يعني: عن المشركين إلى أمة معدودة قال ابن عباس، ومجاهد: إلى أجل وحين معلوم.

والأمة هاهنا المدة من أوقات الزمان ليقولن ما يحبسه أي: ما يحبس العذاب عنا؟ يقولون ذلك تكذيبا واستهزاء، قال الله تعالى: ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم يقول: إذا أخذتهم سيوف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم تغمد عنهم، حتى يباد أهل الكفر، وتعلو كلمة الإخلاص وحاق ونزل وأحاط بهم ما كانوا به يستهزئون وهو العذاب.

[ ص: 566 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية