قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون
قالوا لأبيهم
ما لك لا تأمنا على يوسف أنكروا عليه خوفه إياهم على يوسف، فقالوا: لم لا تأمننا عليه فترسله معنا؟
وإنا له لناصحون قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يريد الرحمة والبر.
والمعنى: وإنا طالبون ما يعود إلى مصلحة أمره،
أرسله معنا غدا أي: إلى الصحراء نرتع ونلعب قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: نذهب ونجيء وننشط ونلهو، ومن قرأ بكسر العين هو افتعال من الرعاية بمعنى الحفظ يعني بعضنا بعضا، ومن قرأ بجزم العين فهو من قولهم: رتع الماء.
إذا أرعى ما شاء، وأرتعتها أنا.
وقوله:
وإنا له لحافظون قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أي: من كل ما تخافه عليه.
قال إني ليحزنني أن تذهبوا به أي: يحزنني ذهابكم به لأنه يفارقني فلا أراه
وأخاف أن يأكله الذئب قال المفسرون: إن
يعقوب رأى في المنام ذئبا عدا على
يوسف فكان حذرا عليه خائفا من تناول الذئب إياه لرؤياه التي رآها.
وقال آخرون: إنما خاف عليه الذئب لأن أرضهم كانت مذئبة.
وقوله:
وأنتم عنه غافلون أي: مشتغلون برعيتكم،
قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون أي: إن أكله الذئب ونحن جماعة نرى الذئب قد قصده فلا نرده عنه إنا إذا لعاجزون، فمعنى الخسران هاهنا: العجز.
[ ص: 603 ]