قوله:
ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل ولما فتحوا متاعهم يعني: أوعية الطعام وجدوا بضاعتهم التي حملوها لثمن الطعام
ردت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي ، ما استفهام، والمعنى: أي شيء نريد وقد ردت إلينا بضاعتنا؟ ويجوز أن يكون نفيا كأنهم قالوا: ما نبغي شيئا
هذه بضاعتنا ردت إلينا أي: لسنا نطلب منك دراهم نرجع بها إليه، بل تكفينا في الرجوع إليه بضاعتنا هذه، وأرادوا بهذا الكلام أن يطيبوا نفس أبيهم على الإذن لهم بالمعاودة، وقوله: ونمير أهلنا أي: نجلب إليهم الطعام، يقال: مار أهله يميرهم ميرا.
إذا أتاهم بطعام ونحفظ أخانا
بنيامين ونزداد كيل بعير لأنه كان يكال لكل رجل وقر بعير
ذلك كيل يسير على هذا الرجل الذي نأتيه لسخائه وحرصه على البذل، قال
يعقوب لهم: لن أرسل بنيامين معكم
حتى تؤتون موثقا من الله حتى تعطوني عهدا موثوقا به من جهة إشهاد الله والقسم به، والمعنى: حتى تحلفوا بالله لتأتنني به لتردنه إلي
إلا أن يحاط بكم قال مجاهد: إلا أن تموتوا كلكم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: إلا أن يصيبكم أمر يذهب بكم جميعا فيكون ذلك عذرا لكم عندي.
والعرب تقول: أحيط بفلان.
إذا دنا هلاكه، ومنه قوله:
وأحيط بثمره أي: أصابه ما أهلكه
فلما آتوه موثقهم فلما أعطوه اليمين والعهد قال
يعقوب: الله على ما نقول وكيل قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: شهيد.
وذلك أن الشهيد وكيل بمعنى: أنه موكول إليه القيام بما أشهد عليه، ولما تجهز بنوه للمسير.