قوله:
والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك قال المفسرون: إن
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام والذين آمنوا معه من أهل الكتاب، ساءهم قلة ذكر الرحمن في القرآن، مع كثرة ذكره في التوراة، فأنزل الله تعالى:
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ففرح بذلك مؤمنو أهل الكتاب، وكفر المشركون بالرحمن، وقالوا: ما نعرف الرحمن إلا رحمن
اليمامة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقوله:
ومن الأحزاب من ينكر بعضه يعني الكفار الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعاداة،
من ينكر بعضه يعني ذكر الرحمن، وهذا
[ ص: 19 ] كقوله:
وهم يكفرون بالرحمن إلى آخره.
قوله
وكذلك أنزلناه أي:
وكما أنزلنا الكتب على الأنبياء الذين تقدموا، أنزلنا إليك القرآن ،
حكما عربيا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يريد ما حكم من الفرائض في القرآن،
ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم بوحدانية الله تعالى، وذلك أن المشركين دعوه إلى ملة آبائه، فتوعده الله على اتباع أهواءهم بقوله:
ما لك من الله من ولي ولا واق أي: ما لك من عذاب الله مانع يمنعك.