أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : ذلك والله
يوم القيامة، سمعوا حين لم ينفعهم السمع، وأبصروا حين لم ينفعهم البصر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : لئن كانوا في الدنيا صما عميا عن الحق، فما أبصرهم وأسمعهم يوم القيامة.
لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين يعني: الكافرين والمشركين، ضلوا في الدنيا وعموا عن الحق، وآثروا الهوى على الهدى.
قوله:
وأنذرهم يوم الحسرة خوف يا
محمد كفار
مكة يوم يتحسر المسيء، فلا أحسن العمل، والمحسن هلا ازداد من الإحسان، وقال أكثر المفسرين: يعني الحسرة حين يذبح الموت بين الفريقين.
فلو مات أحد فرحا لمات أهل الجنة، ولو مات أحد حزنا لمات أهل النار.
أخبرنا
الشيخ أبو سهل عبد الواحد بن محمد الخشاب شيخ الصوفية، قراءة عليه في شهر شعبان سنة خمس عشرة وأربع مائة، أنا
أبو عمرو محمد بن أحمد الحبري ، أنا
حامد بن محمد بن شعيب البلخي ، نا
عثمان ابن أبي شيبة ، نا
جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=654361 " إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار; قيل: يا أهل الجنة، فيشرئبون وينظرون، وقيل: يا أهل النار، فيشرئبون وينظرون، فيجاء بالموت كأنه كبش أملح، فيقال لهم: تعرفون الموت، فيقولون: هذا هذا، وكلهم قد عرفه، قال: فيقدم فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، يا أهل النار، خلود فلا موت ، قال: وذلك قوله، عز وجل: وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن
عثمان ابن أبي شيبة وقوله:
إذ قضي الأمر قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان : قضي لهم العذاب في الآخرة.
وهم في الدنيا،
في غفلة وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : إذ قضي الأمر إذ ذبح الموت، وهو
[ ص: 185 ] في غفلة في الدنيا عما يصنع بالموت ذلك اليوم،
وهم لا يؤمنون بما يصنع بالموت في ذلك اليوم.
إنا نحن نرث الأرض نميت سكانها فنرثها، ومن عليها لأنا نميتهم ونهلكهم، وهذا كقوله:
ونحن الوارثون ،
وإلينا يرجعون يردون بعد الموت.