صفحة جزء
قوله: وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى

وقالوا يعني المشركين، لولا يأتينا بآية من ربه هلا يأتينا محمد بآية من ربه كما أتي بها الأنبياء، نحو الناقة والعصا، أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى بيان ما في الكتب من أنباء الأمم التي أهلكناهم لما كفروا، ثم كفروا بها فماذا يؤمنهم أن يكون حالهم في سؤالهم الآيات كحال أولئك، وهذا البيان إنما قص عليهم في القرآن.

ولو أنا أهلكناهم يعني مشركي مكة، بعذاب من قبله القبل: بعث محمد ونزول القرآن، لقالوا يوم القيامة: ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا هلا أرسلت إلينا رسولا يدعونا إلى طاعتك، فنتبع آياتك نعمل بما فيها من قبل أن نذل بالعذاب، ونخزى في جهنم.

قل لهم يا محمد: كل منا ومنكم، متربص نحن نتربص بكم وعدا لنا فيكم، وأنتم تتربصون بنا الدوائر، فانتظروا، فستعلمون إذا جاء الأمر، وقامت القيامة، من أصحاب الصراط السوي الدين المستقيم ومن اهتدى من الضلالة، أنحن أم أنتم؟

التالي السابق


الخدمات العلمية