قوله:
وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد الخلد: اسم من الخلود، وهو البقاء الدائم، يقول: ما خلدنا قبلك أحدا من
[ ص: 237 ] بني آدم.
يعني أن سبيله سبيل من مضى قبله من الرسل، ومن بني آدم في الموت،
أفإن مت فهم الخالدون يعني: مشركي
مكة حين قالوا: نتربص
بمحمد ريب المنون.
فقيل لهم: إن مات
محمد فأنتم أيضا تموتون؛ لأن كل نفس ذائقة الموت،
قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات وسجي عليه الثوب، فكشف عن وجهه، ووضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صدغيه، وقال: وانبياه، واخليلاه، واصفياه، صدق الله ورسوله وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ثم خرج إلى الناس فخطب.
وقوله:
ونبلوكم بالشر والخير فتنة قال
nindex.php?page=showalam&ids=20894الوالبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، وكلها بلاء.
وقال
ابن زيد: نبلوكم بما تحبون وبما تكرهون، لننظر كيف شكركم، وكيف صبركم.
وإلينا ترجعون تردون للجزاء بالأعمال، حسنها وسيئها.