لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون
قوله: لكل أمة لكل قرن مضى،
جعلنا منسكا هم ناسكوه قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يريد شريعة هم عاملون بها.
فلا ينازعنك في الأمر يعني في الذبائح، وذلك أن كفار
قريش وخزاعة خاصموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الذبيحة وقالوا: ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: ومعنى القول: فلا ينازعنك أي: لا تنازعهم أنت، كما تقول: لا يخاصمنك فلان في هذا، أي لا تخاصمه، وهذا جائز فيما يكون بين اثنين، ولا يجوز: لا يضربنك فلان وأنت تريد لا تضربه، وذلك أن المخاصمة لا تتم إلا باثنين، فإذا ترك أحدهما فلا مخاصمة هنالك.
وادع إلى ربك إلى الإيمان به والعمل بما شرعه،
إنك لعلى هدى دين،
مستقيم وإن جادلوك خاصموك في أمر الذبيحة،
فقل الله أعلم بما تعملون من التكذيب، فهو يجازيكم به، وهذا قبل الأمر بالقتال.
الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون تذهبون فيه إلى خلاف ما نذهب.