صفحة جزء
ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين [ ص: 280 ] يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير

ويعبدون من دون الله يعني: أهل مكة، ما لم ينزل به سلطانا حجة، وما ليس لهم به علم أنها آلهة، وما للظالمين من نصير وما للمشركين من مانع من العذاب.

قوله: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات يعني القرآن، تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر قال مقاتل: ينكرون القرآن أن يكون من الله.

والمنكر بمعنى الإنكار، والتأويل أثر الإنكار من الكراهية والعبوس، يكادون يسطون يقعون بمحمد وأصحابه من شدة الغيظ، بالذين يتلون عليهم آياتنا أي: يكادون يبسطون إليهم أيديهم بالسوء، يقال: سطا عليه وسطا به إذ تناوله بالبطش والعنف والشدة.

قل لهم يا محمد: أفأنبئكم بشر من ذلكم بشر لكم وأكره إليكم من هذا القرآن الذي تسمعون، ثم ذكر ذلك، فقال: النار أي: هو النار، وعدها الله الذين كفروا أي: يصيرهم إليها، وبئس المصير هي.

التالي السابق


الخدمات العلمية