سورة غافر
سورة المؤمن مكية ، عددها خمس وثمانون آية كوفي
بسم الله الرحمن الرحيم
حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب حم تنزيل الكتاب من الله يقول : قضى تنزيل الكتاب من الله
العزيز في ملكه
العليم بخلقه
غافر الذنب يعني من الشرك
وقابل التوب شديد العقاب لمن لم يوحده
ذي الطول يعني ذي الغنى عمن لا يوحده ، ثم وحد نفسه جل جلاله ، فقال :
لا إله إلا هو إليه المصير يعني مصير العباد إليه في الآخرة ، فيجزيهم بأعمالهم.
قوله :
ما يجادل يعني يماري
في آيات الله يعني آيات القرآن
إلا الذين كفروا يعني
الحارث بن قيس السهمي فلا يغررك يا
محمد تقلبهم في البلاد يعني كفار
مكة يقول : لا يغررك ما هم فيه من الخير والسعة من الرزق ، فإنه متاع قليل ممتعون به إلى آجالهم في الدنيا.
ثم خوفهم مثل عذاب الأمم الخالية ليحذروا ، فلا يكذبوا
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فقال :
كذبت قبلهم قبل أهل
مكة قوم نوح الخالية رسلهم (و) كذبت
والأحزاب يعني الأمم الخالية رسلهم
من بعدهم يعني من بعد قوم
نوح وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه يعني ليقتلوه
وجادلهم يعني وخاصموا رسلهم
بالباطل ليدحضوا به الحق يعني ليبطلوا به الحق الذي جاءت به الرسل ، وجدالهم أنهم قالوا لرسلهم : ما أنتم إلا بشر مثلنا ، وما نحن إلا بشر مثلكم ، ألا أرسل الله ملائكة ، فهذا جدالهم كما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم
فأخذتهم بالعذاب
فكيف كان عقاب يعني عقابي أليس وجده حقا.
[ ص: 143 ] 1