عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة غافر
تفسير الآيات من 6 إلى 10
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
144
جزء
وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم
وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون
وكذلك
يعني وهكذا عذبتهم ، وكذلك
حقت كلمت ربك
يقول : وجبت كلمة العذاب من ربك
على الذين كفروا أنهم أصحاب النار
حين قال لإبليس :
لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين
. قوله :
الذين يحملون العرش
فيها إضمار ، وهم أول من خلق الله تعالى من الملائكة وذلك أن الله تبارك وتعالى قال في سورة "حم عسق" :
والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض
فاختص في "حم" المؤمن ، من الملائكة حملة العرش
ومن حوله
يقول : ومن حول العرش من الملائكة ، واختص استغفار الملائكة بالمؤمنين من أهل الأرض ، فقال :
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم
يقول : يذكرون الله بأمره
ويؤمنون به
ويصدقون بالله عز وجل بأنه واحد لا شريك له
ويستغفرون للذين آمنوا
حين قالوا : فاغفر للذين تابوا. وقالت الملائكة :
ربنا وسعت كل شيء
يعني ملأت كل شيء من الحيوان في السماوات والأرض
رحمة
يعني نعمة يتقلبون فيها
وعلما
يقول : علم من فيهما من الخلق ، وقالوا :
فاغفر للذين تابوا
من الشرك
واتبعوا سبيلك
يعني دينك
وقهم عذاب الجحيم
.
ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم
على ألسنة الرسل (و) أدخل معهم الجنة
ومن صلح
يعني من وحد الله من الذين آمنوا
من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم
من الشرك
إنك أنت العزيز الحكيم
.
[
ص:
144 ]
ثم قال :
وقهم السيئات
يعني الشرك
ومن تق السيئات
في الدنيا
يومئذ فقد رحمته
يومئذ في الآخرة
وذلك
الذي ذكر من الثواب
هو الفوز العظيم
. قوله :
إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون
وذلك أن الكفار إذا عاينوا النار في الآخرة ودخلوها مقتوا أنفسهم ، فقالت لهم الملائكة ، وهم خزنة جهنم يومئذ : لمقت الله إياكم في الدنيا حين دعيتم إلى الإيمان ، يعني التوحيد فكفرتم أكبر من مقتكم أنفسكم.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية