أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون
ثم خوف كفار
مكة بمثل عذاب الأمم الخالية ليحذروا ، فيوحدوه ، فقال تعالى :
أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم يعني قبل أهل
مكة من الأمم الخالية يعني
عادا ، وثمود ، وقوم
لوط ، كانوا أكثر منهم من أهل
مكة عددا
وأشد قوة يعني بطشا ،
وآثارا في الأرض يعني أعمالا وملكا في الأرض ، فكان عاقبتهم العذاب
فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون في الدنيا حين نزل بهم العذاب ، يقول : ما دفع عنهم العذاب أعمالهم الخبيثة.
فلما جاءتهم رسلهم بالبينات يعني بخبر العذاب أنه نازل بهم
فرحوا في الدنيا يعني رضوا
بما عندهم من العلم فقالوا : لن نعذب
وحاق بهم يعني وجب العذاب لهم بـ
ما كانوا به بالعذاب
يستهزئون أنه غير كائن.
يقول تعالى :
فلما رأوا بأسنا يعني عذابنا في الدنيا
قالوا آمنا بالله وحده لا شريك له
وكفرنا بما كنا به مشركين . يقول الله عز وجل :
فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا يعني عذابنا في الدنيا ، يقول : لم يك ينفعهم تصديقهم بالتوحيد حين رأوا عذابنا
سنت الله التي قد خلت في عباده بالعذاب في الذين خلوا من قبل يعني في الأمم الخالية إذا عاينوا العذاب لم ينفعهم إيمانهم إلا قوم
يونس ، فإنه رفع عنهم العذاب
وخسر هنالك يقول : غبن عند ذلك
الكافرون بتوحيد الله عز وجل ، فاحذروا يا أهل
مكة سنة الأمم الخالية ، فلا تكذبوا
محمدا صلى الله عليه وسلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : فرعون أول من طبخ الآجر ، وبنى به ، وقال : قتل
جعفر ذو الجناحين ،
وابن رواحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=138وزيد بن حارثة ،
بمؤتة قتلهم
غسان ، وقتل
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد يوم فتح
مكة من
بني جذيمة سبعين رجلا.
[ ص: 159 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : عاد ، وثمود ابنا عم ،
وموسى ، وقارون ابنا عم ،
وإلياس ، واليسع ابنا عم ،
ويحيى ، وعيسى ابنا خالة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : أم عبد المطلب سلمى بنت زيد بن عدي ، من
بني عدي بن النجار ، وأم النبي صلى الله عليه وسلم
آمنة بنت وهب ، من
بني عبد مناف بن زهرة. [ ص: 160 ]