وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
قوله سبحانه:
وأنفقوا في سبيل الله ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين ساروا من
المدينة إلى
مكة محرمين بعمرة في العام الذي أدخله الله عز وجل
مكة، فقال ناس من العرب منازلهم حول
المدينة: والله ما لنا زاد، وما يطعمنا أحد، فأمر الله عز وجل بالصدقة عليهم، فقال سبحانه:
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، أي ولا تكفوا أيديكم
[ ص: 103 ] عن الصدقة فتهلكوا.
وقال رجل من الفقراء: يا رسول الله، ما نجد ما نأكل، فبأي شيء نتصدق، فأنزل الله عز وجل: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، فإن أمسكتم عنها فهي التهلكة،
وأحسنوا النفقة في سبيل الله،
إن الله يحب المحسنين ، يعني من أحسن في أمر النفقة في طاعة الله.