أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب
ثم بين للمؤمنين أن لا بد لهم من البلاء والمشقة في ذات الله، فقال سبحانه:
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ، نظيرها في آل عمران قوله سبحانه:
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله ، وفي العنكبوت:
الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، وذلك
أن [ ص: 112 ] المنافقين قالوا للمؤمنين في قتال أحد: لم تقتلون أنفسكم وتهلكون أموالكم، فإنه لو كان
محمد بيننا لم يسلط عليكم القتل، فرد المؤمنون عليهم، فقالوا: قال الله: من قتل منا دخل الجنة، فقال المنافقون: لم تمنون أنفسكم بالباطل؟ فأنزل الله عز وجل يوم أحد:
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ، نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان وأصحابه، رحمهم الله.
يقول الله عز وجل:
ولما يأتكم مثل ، يعني سنة،
الذين خلوا من قبلكم من البلاء، يعني مؤمني الأمم الخالية، ثم أخبر عنهم ليعظ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال سبحانه:
مستهم ، يعني أصابتهم
البأساء ، يعني الشدة، وهي البلاء،
والضراء ، يعني البلاء،
وزلزلوا ، يعني وخوفوا
حتى يقول الرسول وهو اليسع
والذين آمنوا معه ، وهو
حزقيا الملك حين حضر القتال ومن معه من المؤمنين،
متى نصر الله ، فقال الله عز وجل:
ألا إن نصر الله قريب ، يعني سريع، وإن
ميشا بن حزقيا قتل
اليسع، واسمه
أشعيا.