صفحة جزء
ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير

ينادونهم يعني يناديهم المنافقون من وراء السور. ألم نكن معكم في دنياكم قالوا بلى كنتم معنا في ظاهر الأمر ولكنكم فتنتم يعني أكفرتم أنفسكم بنعم وسوف عن دينكم وتربصتم يعني بمحمد الموت، وقلتم يوشك محمد أن يموت فنستريح منه وارتبتم يعني شككتم في محمد أنه نبي وغرتكم الأماني عن دينكم، وقلتم يوشك محمد أن يموت فيذهب الإسلام فنستريح حتى جاء أمر الله [ ص: 323 ] الموت وغركم بالله الغرور يعني الشياطين فاليوم في الآخرة لا يؤخذ منكم معشر المنافقين فدية ولا من الذين كفروا بتوحيد الله تعالى يعني مشركي العرب مأواكم النار يعني مأوى المنافقين والمشركين في النار هي مولاكم يعني وليكم وبئس المصير وذلك أنه يعطى كل مؤمن كافرا، فيقال: هذا فداؤك من النار، فذلك قوله: لا يؤخذ منكم فدية يعني من المنافقين، ولا من الذين كفروا، إنما تؤخذ الفدية من المؤمنين.

التالي السابق


الخدمات العلمية