صفحة جزء
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير

ثم أخبر عن خلقه ليعرف بتوحيد فقال: الذي خلق سبع سماوات في يومين طباقا بعضها فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة سنة وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، قوله: ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت يقول ما ترى ابن آدم في خلق السماوات من عيب فارجع البصر يعني أعد البصر ثانية إلى السماوات هل ترى ابن آدم في السماوات من فطور

يعني من فروج ثم ارجع البصر كرتين يقول: أعد البصر ثانية ينقلب يعني يرجع إليك ابن آدم البصر خاسئا يعني إذا اشتد البصر يقع فيه الماء، خاسئا: يعني صاغرا وهو حسير يعني كالا منقطعا لا يرى فيها عيبا ولا فطورا.

[ ص: 382 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية