صفحة جزء
وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير

وللذين كفروا بربهم وأعتدنا للذين كفروا بتوحيد الله، لهم في الآخرة عذاب جهنم وبئس المصير حيث يصيرون إليها، قوله: إذا ألقوا فيها يعني في جهنم اختطفتهم الخزنة بالكلاليب سمعوا لها شهيقا يعني مثل نهيق الحمار وهي تفور يعني تغلي تكاد تميز تفرق جهنم عليهم من الغيظ على الكفار تأخذهم.

ثم قال: كلما ألقي فيها فوج يعني زمرة اختطفتهم الخزنة بالكلاليب، يعني مشركي العرب واليهود والنصارى والمجوس، وغيرهم سألهم خزنتها خزان جهنم ألم يأتكم نذير يعني رسول وهو محمد صلى الله عليه وسلم قالوا للخزنة: بلى قد جاءنا نذير فكذبنا بالنذير يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا للنبي صلى الله عليه وسلم : ما نزل الله من شيء يعني ما أرسل الله من أحد يعني من نبي، وقالوا للرسول، محمد صلى الله عليه وسلم ، ما بعث الله من رسوله إن أنتم إلا في ضلال يعني إلا في شقاق كبير . وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل المواعظ ما كنا في أصحاب السعير يقول الله تعالى: فاعترفوا بذنبهم يعني بتكذيبهم الرسل فسحقا لأصحاب السعير

يعني الوقود.

التالي السابق


الخدمات العلمية