صفحة جزء
إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير

[ ص: 383 ] ثم أخبر الله تعالى عن المؤمنين، وما أعد لهم في الآخرة، فقال: إن الذين يخشون ربهم بالغيب ولم يروه، فآمنوا لهم مغفرة لذنوبهم وأجر كبير يعني جزاء كبيرا في الجنة وأسروا قولكم في النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب أو اجهروا به يعني أو تكلموا به علانية، يعني به كفار مكة إنه عليم بذات الصدور يعني بما في القلوب.

ثم قال: ألا يعلم من خلق يقول: أنا خلقت السر في القلوب، ألا أكون عالما بما أخلق من السر في القلوب وهو اللطيف الخبير يعني لطف علمه بما في القلوب، خبير بما فيها من السر والوسوسة.

التالي السابق


الخدمات العلمية