أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم
ثم قال: يا معشر العرب
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها يقول: أنتم أشد قوة من السماء لأنه قال:
إذا السماء انفطرت و
إذا السماء انشقت يقول: فما حالكم أنتم يا بني
آدم ، وأنتم أضعف من السماء ؟ ثم قال:
بناها رفع سمكها يعني طولها مسيرة خمسمائة عام
فسواها ليس فيها خلل، قوله:
وأغطش يقول وأظلم
ليلها وأخرج ضحاها يعني وأبرز، يقول: وأخرج شمسها، وإنما صارت مؤنثة لأن ظلمة الليل في السماوات وظلمة الليل من السماء تجيء، قال:
والأرض بعد ذلك دحاها يقول: بعد بناء السماء، بسطها من تحت
الكعبة مسيرة خمسمائة عام، ثم قال:
أخرج منها ماءها ومرعاها يقول: بحورها ونباتها لأن النبات والماء يكونان من الأرض
والجبال أرساها يقول: أوتدها في الأرض لئلا تزول، فاستقرت بأهلها، ثم رجع إلى مرعاها، فقال فيها:
متاعا لكم ولأنعامكم يقول: معيشة لكم ولمواشيكم.