وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين وما جعله الله ، يقول: وما جعل المدد من الملائكة
إلا بشرى لكم ولتطمئن ، يعني ولكي تسكن
قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله ، يقول: النصر ليس بقلة العدد ولا بكثرته، ولكن النصر من عند الله
العزيز ، يعني المنيع في ملكه،
الحكيم في أمره حكم النصر للمؤمنين، نظيرها في الأنفال،
ليقطع لكي يقطع
طرفا من الذين كفروا من أهل
مكة، أو يكبتهم ، يعني يخزيهم،
فينقلبوا إلى مكة
خائبين ، لم يصيبوا ظفرا ولا خيرا، فلم يصبر المؤمنون وتركوا المركز وعصوا، فرفع عنهم المدد، وأصابتهم الهزيمة بمعصيتهم، فيها تقديم.