وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون وما أصابكم من القتل والهزيمة
بأحد يوم التقى الجمعان جمع المؤمنين وجمع المشركين،
فبإذن الله أصابكم ذلك، ثم قال،
وليعلم ، يقول: وليرى إيمانكم يعني
المؤمنين صبرهم،
وليعلم ، يعني وليرى
الذين نافقوا في إيمان أهل الشك عند البلاء والشدة، يعني
عبد الله بن أبي بن ملك الأنصاري وأصحابه المنافقين،
وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا المشركين عن دياركم وأولادكم، وذلك أن
عبد الله بن رباب الأنصاري يوم
أحد دعا
عبد الله بن أبي بن ملك يوم
أحد للقتال، فقال
عبد الله بن أبي: قالوا لو نعلم قتالا ، يقول: لو نعلم أن
[ ص: 202 ] يكون اليوم قتالا
لاتبعناكم ، يقول الله عز وجل: لو استيقنوا بالقتال ما تبعوكم،
هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ، يعني من الكذب.