ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ، نزلت في
محصن بن أبي قيس بن الأسلت بن الأفلح الأنصاري ، وفي امرأته
كبشة بنت معن بن معبد بن عدي بن عاصم الأنصاري من
الأوس من
بني خطمة بن الأوس، إلا ما قد سلف ; لأن العرب كانت تفعل ذلك قبل التحريم، وذلك أن
محصنا مات أبوه، فشد على امرأته فتزوجها، وهو
محصن بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري ، من
بني الحارث بن الخزرج، وكبشة بنت معن بن معبد، وفي
شريك وفي امرأته
كحة، إنه كان فاحشة ، يعني معصية،
ومقتا ، يعني وبغضا،
وساء سبيلا ، يعني وبئس المسلك، وقال سبحانه:
إلا ما قد سلف ; لأن العرب كانوا ينكحون نساء الآباء،
[ ص: 223 ] ثم حرم النسب والصهر، ولم يقل:
إلا ما قد سلف ; لأن العرب كانت لا تنكح النسب والصهر، وقال عز وجل في الأختين:
إلا ما قد سلف ; لأنهم كانوا يجمعون بينهما.