ثم أخبر عن المنافقين، فقال سبحانه: ويقولون طاعة للنبي صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بالجهاد، وذلك أنهم دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: مرنا بما شئت، فأمرك طاعة، فإذا خرجوا من عنده خالفوا، وقالوا غير الذي قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل: ويقولون طاعة للنبي صلى الله عليه وسلم، فإذا برزوا من عندك ، يعني خرجوا من عندك يا محمد، بيت طائفة ، يقول: ألفت طائفة، منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون ، يعني الحفظة، فيكتبون ما يقولون من الكذب، فأعرض عنهم ، يعني الجلاس بن سويد ، وعمرو بن زيد ، فلا تعاتبهم، وتوكل على الله ، يعني وثق بالله عز وجل، وكفى بالله وكيلا ، يعني وكفى به منيعا، فلا أحد أمنع من الله عز وجل، ويقال: وكيلا، يعني شهيدا لما يكتمون.