لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون
قوله سبحانه:
لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ، وهو
الرجل يحلف على أمر وهو يرى أنه فيه صادق وهو كاذب، فلا إثم عليه ولا كفارة،
ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ، يقول: بما عقد عليه قلبك، فتحلف وتعلم أنك كاذب،
فكفارته ، يعني كفارة هذا اليمين الذي عقد عليها قلبه وهو كاذب،
إطعام عشرة مساكين ، لكل مسكين نصف صاع حنطة،
من أوسط ما تطعمون ، يعني من أعدل ما تطعمون
أهليكم من الشبع، نظيرها في البقرة:
جعلناكم أمة وسطا ، يعني عدلا، قال سبحانه في ن:
قال أوسطهم ، يعني أعدلهم، يقول: ليس بأدنى ما تأكلون ولا بأفضله.
ثم قال سبحانه:
أو كسوتهم ، يعني كسوة عشرة مساكين، لكل مسكين عباءة أو ثوب،
أو تحرير رقبة ما، سواء أكان المحرر يهوديا، أو نصرانيا، أو
[ ص: 319 ] مجوسيا، أو صابئيا، فهو جائز، وهو بالخيار في الرقبة، أو الطعام، أو الكسوة،
فمن لم يجد من هذه الخصال الثلاث شيئا،
فصيام ثلاثة أيام ، وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود متتابعات،
ذلك الذي ذكر الله عز وجل
كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم ، فلا تتعمدوا اليمين الكاذبة،
كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون ربكم في هذه النعم، إذ جعل لكم مخرجا في إيمانكم فيما ذكر في الكفارة.