[ ص: 28 ] سورة البقرة مدنية، وهي مائتان وثمانون آية وعشر وست آيات كوفية 
الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الم ذلك الكتاب ، وذلك أن 
كعب بن الأشرف  ، 
وكعب بن أسيد  ، لما دعاهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، قالا: ما أنزل الله كتابا من بعد 
موسى،  تكذيبا به، فأنزل الله عز وجل في قولهما: 
الم  1 
ذلك الكتاب ، بمعنى هذا الكتاب الذي كفرت به اليهود، 
لا ريب فيه  6، يعني لا شك فيه أنه من الله جاء، وهو أنزله على 
محمد  صلى الله عليه وسلم ، ثم قال: هذا القرآن 
هدى من الضلالة 
للمتقين من الشرك.