صفحة جزء
وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين

وتمت كلمت ربك بأنه ناصر محمد صلى الله عليه وسلم ببدر، ومعذب قومه ببدر، فحكمه عدل في ذلك، فذلك قوله: صدقا فيما وعد، وعدلا فيما حكم، [ ص: 367 ] لا مبدل لكلماته ، يعني لا تبديل لقوله في نصر محمد صلى الله عليه وسلم، وأن قوله حق، وهو السميع بما سألوا من العذاب، العليم به حين سألوا، فأسقط علينا كسفا من السماء ، يعني جانبا من السماء.

وإن تطع يا محمد أكثر من في الأرض ، يعني أهل مكة حين دعوه إلى ملة آبائه، يضلوك عن سبيل الله ، يعني يستنزلوك عن دين الإسلام، إن يتبعون إلا الظن وإن هم ، يعني وما هم إلا يخرصون الكذب، إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله ، يعني عن دينه الإسلام، وهو أعلم بالمهتدين .

التالي السابق


الخدمات العلمية