أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون أومن كان ميتا فأحييناه ، يعني أومن كان ضالا فهديناه، نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم،
وجعلنا له نورا ، يعني إيمانا
يمشي به ، يعني يهتدي به
في الناس ، أهو
كمن مثله في الظلمات ، يعني كشبه من هو في الشرك، يعني
أبا جهل ،
ليس بخارج منها ، يعني من الشرك، يعني ليس بمهتد، هو فيها متحير لا يجد منفذا، ليسا بسواء،
كذلك ، يعني هكذا،
زين للكافرين ، يعني للمشركين،
ما كانوا يعملون ، يعني
أبا جهل ، وذلك أنه قال: زحمتنا
بنو عبد مناف في الشرف، حتى إذا صرنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يوحى إليه، فمن يدرك هذا والله لا نؤمن به ولا نتبعه أبدا، أو يأتينا وحي كما يأتيه، فأنزل الله عز وجل:
وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله إلى آخر الآية:.
وكذلك ، يعني وهكذا
جعلنا في كل قرية خلت، يعني عصت،
أكابر مجرميها ، يعني جبابرتها وكبراءها، جعلنا
بمكة المستهزئين من قريش،
ليمكروا فيها ، يعني في القرية بالمعاصي حين أجلسوا في كل طريق أربعة منهم، يقول الله
[ ص: 369 ] وما يمكرون إلا بأنفسهم ، وما معصيتهم إلا على أنفسهم،
وما يشعرون .
وإذا جاءتهم آية ، يعني انشقاق القمر، والدخان،
قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وحده، يقول الله:
الله أعلم حيث يجعل رسالته ، الله أعلم حيث يختص بنبوته من يشاء،
سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله ، يعني مذلة،
وعذاب شديد بما كانوا يمكرون ، يعني يقولون، لقولهم: لو كان هذا القرآن حقا، لنزل على
nindex.php?page=showalam&ids=20611الوليد بن المغيرة ، أو على
أبي مسعود الثقفي ، وذلك قولهم:
لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم .