إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون إن الذين آمنوا والذين هادوا ، يعني اليهود،
والنصارى والصابئين ، وهم قوم يصلون للقبلة، يقرءون الزبور ويعبدون الملائكة، وذلك أن
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي كان من جند سابور، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلم، وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان أمر الراهب وأصحابه، وأنهم مجتهدون في دينهم يصلون ويصومون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هم في النار "، فأنزل الله عز وجل فيمن صدق منهم
بمحمد صلى الله عليه وسلم: وبما جاء به:
إن الذين آمنوا ، يعني صدقوا، يعني أقروا وليسوا بمنافقين،
والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا ، يقول: من صدق منهم بالله عز وجل، بأنه واحد لا
[ ص: 54 ] شريك له، وصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، بأنه كائن،
فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم من نزول العذاب،
ولا هم يحزنون عند الموت، يقول: إن الذين آمنوا، يعني صدقوا بتوحيد الله تعالى، ومن آمن من الذين هادوا ومن النصارى ومن الصابئين، من آمن منهم بالله واليوم الآخر فيما تقدم إلى آخر الآية.