ثم رجع إلى القرى الخالية التي عذبت، فقال: تلك القرى نقص عليك من أنبائها ، يعني حديثها، ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات ، يعني بيان العذاب، فإنه نازل بهم في الدنيا، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر كفار مكة أن العذاب نازل بهم، فكذبوه بالعذاب، فأنزل الله: فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل ، يقول: فما كان كفار مكة ليؤمنوا، يعني ليصدقوا أن العذاب نازل بهم في الدنيا بما كذبت به أوائلهم من الأمم الخالية من قبل كفار مكة حين أنذرتهم رسلهم العذاب، يقول الله: كذلك يطبع الله ، يعني هكذا يختم الله بالكفر على قلوب الكافرين .