[ ص: 3 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الأنفال
مدنية كلها، غير آية واحدة:
وإذ يمكر بك الذين كفروا وهي خمس وسبعون آية كوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين يسألونك عن الأنفال ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يوم
بدر: "إن الله وعدني النصر أو الغنيمة، فمن قتل قتيلا، أو أسر أسيرا، فله من عسكرهم كذا وكذا، إن شاء الله، ومن جاء برأس، فله غرة"، فلما تواقعوا انهزم المشركون وأتباعهم سرعان الناس، فجاءوا بسبعين أسيرا، وقتلوا سبعين رجلا، فقال أبو اليسر الأنصاري: أعطنا ما وعدتنا من الغنيمة، وكان قتل رجلين، وأسر رجلين، nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب ، وأبا عزة ابن عمير بن هشام بن عبد الدار ، وكان معه لواء المشركين يوم بدر، قال nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة الأنصاري ، من بني ساعدة، للنبي صلى الله عليه وسلم: ما منعنا أن نطلب المشركين كما طلب هؤلاء [ ص: 4 ] زهادة في الآخرة، ولا جبنا عن العدو، ولكن خفنا أن نعري صفك، فتعطف عليك خيل المشركين، أو رجالاتهم، فتصاب بمصيبة، فإن تعط هؤلاء ما ذكرت لهم، لم يبق لسائر أصحابك كبير شيء، فأنزل الله عز وجل: يسألونك عن الأنفال ، يعني النافلة التي وعدتهم، يعني
أبا اليسر، اسمه كعب بن عمرو الأنصاري ، من
بني سلمة بن جشم ابن مالك، ومالك بن دخشم الأنصاري ، من
بني عوف بن الخزرج.
فأنزل الله عز وجل:
قل لهم يا
محمد: الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، يقول: ليرد بعضكم على بعض الغنيمة،
وأطيعوا الله ورسوله في أمر الصلح
إن كنتم مؤمنين ، يعني مصدقين بالتوحيد، فأصلحوا.