عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة هود
تفسير الآيات من 61 إلى 68
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
124
جزء
وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب
قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير
ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب
فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب
فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز
وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين
كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود
وإلى ثمود
أرسلنا
أخاهم صالحا
ليس بأخيهم في الدين، ولكنه أخوهم في النسب، وهو
صالح بن آسف،
قال يا قوم اعبدوا الله
، يعني وحدوا الله،
ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض
، يعني هو خلقكم من الأرض،
واستعمركم فيها
، يعني وعمركم في الأرض،
فاستغفروه
من الشرك
ثم توبوا إليه
منه
إن ربي قريب
منكم في الاستجابة
مجيب
للدعاء، كقوله:
فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
.
قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا
، يعني مأمولا قبل هذا كنا نرجو أن ترجع إلى ديننا، فما هذا الذي تدعونا إليه؟
أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا
من الآلهة،
وإننا لفي شك مما تدعونا إليه
من التوحيد
مريب
، يعني بالمريب أنهم لا يعرفون شكهم.
قال
صالح
يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي
، يعني على بيان من ربي،
وآتاني منه رحمة
، يقول: أعطاني نعمة من عنده، وهو الهدى،
فمن ينصرني
، يعني فمن يمنعني
من الله إن عصيته
، يعني إن رجعت إلى دينكم،
[
ص:
124 ]
لقولهم
صالح
قد كنت فينا مرجوا قبل هذا الذي تدعونا إليه،
فما تزيدونني غير تخسير
، يقول: فما تزيدونني إلا خسارا. قال
عبد الله:
قال
الفراء:
المعنى كلما دعوتكم زدتموني تباعدا مني ، فأنتم بذلك تخسرون، يعني تهلكون.
ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية
، يعني عبرة،
فذروها تأكل في أرض الله
، لا تكلفكم مؤنة، ولا علفا،
ولا تمسوها بسوء
، يقول: ولا تصيبوها بعقر،
فيأخذكم
في الدنيا،
عذاب قريب
منكم، لا تمهلون حتى تعذبوا.
فعقروها
ليلة الأربعاء بالسيف فماتت،
فقال
لهم
صالح:
تمتعوا في داركم
، يعني محلتكم في الدنيا،
ثلاثة أيام ذلك
العذاب
وعد
من الله
غير مكذوب
ليس فيه كذب بأن العذاب نازل بهم بعد ثلاثة الأيام فأهلكهم الله صبيحة يوم الرابع يوم السبت.
فذلك قوله:
فلما جاء أمرنا
، يعني قولنا في العذاب،
نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا
، يعني بنعمة عليهم منا،
ومن خزي يومئذ
، يعني ونجيناهم من عذاب يومئذ،
إن ربك هو القوي
في نصر أوليائه،
العزيز
، يعني المنيع في ملكه وسلطانه حين أهلكهم.
وأخذ الذين ظلموا
، يعني الذين أشركوا
الصيحة
، صيحة
جبريل،
عليه السلام،
فأصبحوا في ديارهم جاثمين
، يعني في منازلهم خامدين.
كأن لم يغنوا فيها
، يقول: كأنهم لم يكونوا في الدنيا قط،
ألا إن ثمود كفروا
بتوحيد
ربهم ألا بعدا لثمود
في الهلاك.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم