عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة هود
تفسير الآيات من 84 إلى 90
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
129
جزء
وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط
ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين
بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ
قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد
واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود
قوله:
وإلى مدين
، وهو ابن
إبراهيم خليل الرحمن،
وشعيب بن نويب بن مدين بن إبراهيم،
وإلى مدين أخاهم
، يعني أرسلنا،
أخاهم شعيبا
، وليس بأخيهم في الدين، ولكن في النسب،
قال يا قوم اعبدوا الله
، يعني وحدوا الله،
ما لكم من إله غيره
، يقول: ليس لكم رب غيره،
ولا تنقصوا المكيال والميزان
إذا كلتم ووزنتم،
إني أراكم بخير
، يعني موسرين في نعمة،
وإني أخاف عليكم
، في الدنيا،
عذاب يوم محيط
، يعني أحاط بهم العذاب، فلم ينج منهم أحد.
ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط
، يعني بالعدل،
ولا تبخسوا الناس أشياءهم
، يعني ولا تنقصوا الناس حقوقهم،
ولا تعثوا في الأرض مفسدين
، يقول: لا تعملوا فيها المعاصي، يعني بالفساد نقصان الكيل والميزان.
بقيت الله
، يعني ثواب الله في الآخرة
خير لكم إن كنتم مؤمنين
، يعني لو كنتم مؤمنين بالله عز وجل، لكان ثوابه خيرا لكم من نقصان الكيل والميزان، كقوله:
ما عندكم ينفد وما عند الله باق
، يعني ثوابه باق،
وما أنا عليكم
، يعني على أعمالكم
بحفيظ
، يعني برقيب، والله الحافظ لأعمالكم.
[
ص:
129 ]
قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك
، يعني أن نعتزل
ما
كان
يعبد آباؤنا
، وكانوا يعبدون الأوثان،
أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء
، يعنون إن شئنا نقصنا الكيل والميزان، وإن شئنا وفينا،
إنك لأنت الحليم
، يعنون السفيه،
الرشيد
، يعنون الضال، قالوا ذلك
لشعيب
استهزاء.
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا
، يعني الإيمان، وهو الهدى،
وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه
، يعني وما أريد أن أنهاكم عن أمر، ثم أركبه، لقولهم
لشعيب
في الأعراف:
أو لتعودن في ملتنا
. ثم قال:
إن أريد
، يعني ما أريد
إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي
في الإصلاح بالخير
إلا بالله عليه توكلت
، يقول: به وثقت، لقولهم:
لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا
،
وإليه أنيب
، وإليه المرجع بعد الموت.
ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي
، يقول: لا تحملنكم عداوتي
أن يصيبكم
من العذاب في الدنيا
مثل ما أصاب قوم نوح
من الغرق،
أو قوم هود
من الريح،
أو قوم صالح
من الصيحة،
وما قوم لوط
، أي ما أصابهم من الخسف والحصب
منكم ببعيد
، كان عذاب قوم
لوط
أقرب العذاب إلى قوم
شعيب
من غيرهم.
واستغفروا ربكم
من الشرك،
ثم توبوا إليه
منها
إن ربي رحيم
لمن تاب وأطاعه،
ودود
، يعني مجيب.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم