فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد
ثم بين ثوابهم فقال:
فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها في الخلود،
زفير يعني آخر نهيق الحمار، قال:
وشهيق في الصدور، يعني أول نهيق الحمار. قال
أبو محمد، يعني عبد الله بن ثابت: قال
أبو العباس ثعلب: الزفير من البدن كله، والشهيق من الصدر.
خالدين فيها لا يموتون
ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك ، يقول: كما تدوم السماوات والأرض لأهل الدنيا، ولا يخرجون منها، فكذلك يدوم الأشقياء في النار، ثم قال:
إلا ما شاء ربك ، فاستثنى الموحدين الذين يخرجون من النار لا يخلدون، يعني الموحدين،
إن ربك فعال لما يريد . قال
عبد الله بن ثابت: قال
الفراء: إلا ما شاء ربك ، يعني سوى ما شاء ربك من زيادة الخلق في النار.