مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز مثل الذين كفروا بربهم ، يعني بتوحيد ربهم، مثل
أعمالهم الخبيثة في غير إيمان،
كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف في يوم شديد الريح، فلم ير منه شيء، فكذلك أعمال الكفار،
لا يقدرون مما كسبوا على شيء ، يقول: لا يقدرون على ثواب شيء عملوا في الدنيا، ولا تنفعهم أعمالهم؛ لأنها لم تكن في إيمان، ثم قال:
ذلك الكفر،
هو الضلال البعيد ، يعني الطويل.
ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق ، لم يخلقهما باطلا لغير شيء، ولكن خلقهما لأمر هو كائن، ثم قال سبحانه لكفار هذه الأمة:
إن يشأ يذهبكم بالهلاك إن عصيتموه،
ويأت بخلق جديد ، يعني بخلق غيركم أمثل وأطوع لله منكم.
وما ذلك على الله بعزيز ، يقول: هذا على الله هين يسير
إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ، نظيرها في الملائكة.