عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة إبراهيم
تفسير الآيات من 35 إلى 41
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
193
جزء
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام
رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون
ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء
الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا
، يعني
مكة،
فكان أمنا لهم في الجاهلية،
واجنبني وبني
، يعني وولدي،
أن نعبد الأصنام
، وقد علم أن ذريته مختلفون في التوحيد.
قال:
رب إنهن أضللن
، يعني الأصنام،
كثيرا من الناس
، يعني أضللن بعبادتهن كثيرا من الناس،
فمن تبعني
على ديني،
فإنه مني
على ملتي،
ومن عصاني
، فكفر،
فإنك غفور رحيم
، أن تتوب عليه، فتهديه إلى التوحيد، نظيرها في الأحزاب:
ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما
.
ربنا إني أسكنت من ذريتي
، يعني إسماعيل ابني خاصة،
بواد غير ذي زرع
، يعني لا حرث فيها، ولا ماء، يعني
مكة،
عند بيتك المحرم
، حرمه لئلا يستحل فيه
[
ص:
193 ]
ما لا يحل، فيها تقديم،
ربنا ليقيموا الصلاة
، يعني اجنبني وبني أن نعبد الأصنام، لكي يصلوا لك عند بيتك المحرم، ويعبدوك،
فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم
، يقول: اجعل قوما من الناس تهوي إليهم، يعني إلى إسماعيل وذريته،
وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون
، ولو قال: اجعل أفئدة الناس تهوي إليهم، لازدحم عليهم الحرز والديلم، ولكنه قال:
فاجعل أفئدة من الناس
.
ربنا إنك تعلم ما نخفي
، يعني ما نسر من أمر إسماعيل في نفسي من الجزع عليه أنه في غير معيشة، ولا ماء في أرض غربة، ثم قال:
وما نعلن
، يعني من قوله:
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع
، يعني
مكة،
فهذا الذي أعلن
وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء
.
الحمد لله الذي وهب لي على الكبر
بالأرض المقدسة
بعدما هاجر إليها،
إسماعيل وإسحاق
، ووهب لي
إسماعيل
من
هاجر
جاريته
وإبراهيم
يومئذ ابن ستين سنة، ووهب له
إسحاق،
وهو ابن سبعين سنة، فالأنبياء كلهم من
إسحاق
غير نبينا
محمد
صلى الله عليه وسلم، فإنه من ذرية
إسماعيل،
ثم قال
إبراهيم:
إن ربي لسميع الدعاء
.
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي
، فاجعلهم أيضا مقيمين الصلاة،
ربنا وتقبل دعاء
، يقول: ربنا واستجب دعائي في إقامة الصلاة لنفسه ولذريته.
ربنا اغفر لي ولوالدي
، يعني أبويه،
وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم