ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب ليجزي ، أي ليجزئهم
الله ، فيها تقديم، يقول: وبرزوا من قبورهم، لكي
[ ص: 197 ] يجزي الله
كل نفس ما كسبت ، يقول: كل نفس، بر وفاجر ما كسبت، يعني ما عملت من خير أو شر،
إن الله سريع الحساب ، يقول: كأنه قد جاء الحساب يخوفهم، فإذا أخذ الله عز وجل في حسابهم، فرغ من حساب الخلائق على مقدار نصف يوم من أيام الدنيا.
هذا بلاغ للناس ، يعني كفار
مكة، ولينذروا به ، يعني لينذروا بما في القرآن،
وليعلموا أنما هو إله واحد لا شريك له،
وليذكر فيما يسمع من مواعظ القرآن،
أولو الألباب ، يعني أهل اللب والعقل.
[ ص: 198 ]